إن الوصول إلى النجاح والتفوق في الحياة هدف يسعى إليه الآباء والأبناء.. فالتفوق يحقق الثقة بالنفس لدى الأفراد ويجعل منهم أناسا فاعلين وأعضاء منتجين في مجتمعهم..فيكسب الشخص إحترام الناس وتقديرهم، وبالتالي يكون الشعور والرضاء عن النفس..
ولا مراء في أن كل الآباء يريدون لأبنائهم التفوق والنجاح وأن يتميزوا على أقرانهم وزملائهم.. وهذه سنة الله في خلقه..
ومن المعلوم أن التفوق لا يأتي إلا بالجهد والإستعداد له وتوفر البيئة المناسبة التي تساعد أفرادها للوصول إلى الهدف المطلوب.
إن الحرص على التعلم وإختيار المدرسة المناسبة للأبناء من أول الأسباب التي تساعد الطالب على التفوق وتوجهه إلى الطريق السليم في التعلم، وهناك عدة نقاط ينبغي على الآباء مراعاتها لصناعة ذلك الطفل المتفوق ومنها:
= تعويد الأبناء على الإعتماد على النفس في المذاكرة وحل الواجبات..وترك المتابعة اليومية المستمرة لهم والتي تؤدي بهم إلى التكاسل والإتكالية.
= وضع جدول زمني يومي للإستذكار وحل الواجبات مع مراعاة الوقت الأنسب للمذاكرة، ومحاولة توفير المكان المناسب للإستذكار، مع تجنب الضغط على الابن عندما لا يكون مهيئا لذلك، حتى لا تتكون لديه عقدة من الدراسة.
= مساعدة الأبناء في تطبيق ما تم تعلمه في الحياة اليومية وخاصة في العلوم الشرعية.
= تشجيع الأبناء على القراءة والإطلاع وزيارة المكتبة المدرسية أو المكتبات العامة، وإختيار الكتب المفيدة كهدية في المناسبات.
= المتابعة والتأكد من التقرير المدرسي عن الابن..وليس من الضروري أن كل ما يقوله الابن صحيحا، حيث أن بعض الأبناء قد يبالغ قليلا عندما يجرح شعوره.
= على الآباء مراجعة المدرسة عندما يكون إبنهم منزعجا من أمر ما، وحل المشكلة بأسلوب هادئ، وكذلك إخبار المدرسة عندما يعترض الابن أي ظروف تؤثر على مستواه الدراسي.
= محاولة البحث مع المدرسة عن أسباب تدني مستوى الابن المفاجئ.
= الإستجابة لدعوة المدرسة لحضور مجالس الأباء والأمهات وعدم الاستهانة فيها والحرص على مقابلة جميع المعلمين ومحاورتهم عن مستوى الابن وما يحتاج إليه. والوقوف إلى جانب المدرسة للوصول بالطالب إلى أعلى المستويات العلمية والأخلاقية.
= تشجيع الطالب على المشاركة في الأنشطة المدرسية الصفية أو اللا صفية.
= زرع الثقة في نفس الطفل وتبصيره بالأمور المستقبلية.
= التعرف بشكل مباشر وغير مباشر على أصدقاء الابن وحثه الدائم على مقارنة الجليس الصالح.
ونحن في تربية أبنائنا لابد لنا أن نكرم الابن المتفوق حينما نشجعه، حينما نكافئه، حينما نسأله ماذا تعلمت اليوم؟ وماذا قال لك الأستاذ؟ وكم مادة عندك في اليوم، وبالسؤال المتكرر عنه في المدرسة.
عندما يكون في البيت حوار علمي يغدو العلم ذا قيمة في البيت، وينتج عنه نبوغ الأبناء وتفوقهم وعدم الرضاء بالمستويات المنخفضة أو العادية والتي تؤدي فقط إلى الإنتقال من صف إلى آخر.
الكاتب: سمية السحيباني.
المصدر: موقع رسالة المرأة.